يتزايد في الآونة الأخيرة ظهور شركات وهمية تدّعي أنها تعمل في مجال الاستثمار والتداول، مستغلة ثقة الناس وطموحهم في تحقيق الأرباح السريعة. ومن بين هذه الجهات المشبوهة تبرز شركة نمايا للاستثمار، التي تنتهج أساليبًا مضللة للإيقاع بالمتداولين وسلب أموالهم. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على حقيقة هذه الشركة النصابة وتنبيه القراء من التعامل معها، حمايةً لأموالهم من الوقوع في براثن الاحتيال المالي.
لماذا تعتبر شركة نمايا للاستثمار شركة نصابة؟
حسنًا، عندما نقوم بكتابة تحذير من شركة تداول معينة؛ فإنه لدينا إثباتاتنا الدامغة. تزعم شركة نمايا للاستثمار أنها من أفضل شركات التداول في السعودية. وتدّعي تقديم خدمات تداول متنوعة تشمل الذهب والسلع والعملات الرقمية عبر منصتها الإلكترونية الخاصة من خلال 3 أنواع من حسابات التداول. وتحرص الشركة على الظهور بمظهر شركة التداول الاحترافية، فتستخدم عبارات تسويقية براقة توحي بالمصداقية والثقة لجذب المتداولين الباحثين عن فرص استثمارية مغرية.
غير أن الواقع يُظهر صورة مغايرة تمامًا لما تروّج له الشركة؛ إذ تعمل نمايا للاستثمار دون أي ترخيص رسمي أو جهة رقابية تشرف على نشاطها، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن الشفافية والمصداقية التي تدّعيها. فشعاراتها حول “المنصة المعتمدة” و“التداول بدون عمولة” ليست سوى أدوات تضليلية تستهدف استدراج العملاء وخداعهم حتى يتم الاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية مدروسة.
طريقة النصب التي تتبعها شركة نمايا للاستثمار
تنتهج شركة نمايا للاستثمار Namaya أساليب احتيالية محكمة تستغل بها المتداولين المبتدئين وقليلي الخبرة، مستغلة طموحهم في تحقيق الثراء السريع. فتُوهمهم بأنها شركة مرخصة وموثوقة، وتزعم امتلاكها أفضل الخدمات وأحدث التقنيات في عالم التداول، بل وتغريهم بواجهة عربية سهلة الاستخدام ومندوب يقدّم نفسه على أنه “خبير مالي” يرافقهم خطوة بخطوة لضمان نجاحهم، فينخدع كثيرون بهذه الوعود الزائفة ويودعون أموالهم دون تردد.
غير أن الحقيقة سرعان ما تنكشف حين يبدأ المتداول بمحاولة سحب أرباحه، إذ تشرع الشركة في المماطلة والتحايل، متذرعةً بأعذار لا أساس لها. والأسوأ من ذلك أن منصتها الخاصة مبرمجة بطريقة تتيح التلاعب بالأسعار، فيُفاجأ المتداول بخسائر متتالية دون مبرر منطقي. وهكذا تُظهر نمايا للاستثمار حقيقتها كشركة احتيالية هدفها الأول هو سلب أموال العملاء بأساليب خادعة ومخططات مدروسة.
تفاصيل الأدلة حول نصب شركة Namaya نصابة
فيما يلي مجموعة من البراهين الواضحة التي تؤكد أن شركة نمايا للاستثمار ليست سوى واجهة تُدار لأغراض الاحتيال المنظم على العملاء، وتكشف هذه الأدلة بوضوح طبيعة نشاطها المشبوه وأساليبها الخادعة، وتشمل ما يلي:
- الشركة غير مرخصة تدعي أنها مرخصة في السعودية دون اي دليل
- المماطلة بسحب الأرباح
- التلاعب بالأسعار
- ورود العديد من الشكاوي ضد الشركة
الشركة غير حاصلة على ترخيص رقابي
تزعم شركة Namaya for Investment أنها تعمل بشكل قانوني داخل المملكة العربية السعودية وتمتلك ترخيصًا رسميًا لممارسة نشاط الوساطة المالية، إلا أن أي جهة رقابية أو مؤسسة مالية سعودية لم تصدر لها مثل هذا التصريح، لذا ينبغي على المتداول التحقق دومًا من تراخيص شركة التداول التي يريد التداول معها، لأنه من أهم العوامل التي تجنبه النصب.
وتستغل الشركة هذا الادعاء لبناء صورة زائفة عن الموثوقية أمام العملاء الجدد، بينما تظهر نتائج البحث في السجلات الرسمية خلوّها تمامًا من أي تسجيل أو ترخيص. وبذلك يتضح أن نمايا للاستثمار لا تملك أي صفة قانونية أو تنظيمية تخوّلها لتقديم خدمات مالية داخل المملكة.
المماطلة بسحب الأرباح
يمر المتداولون مع نمايا للاستثمار Namaya بتجربة مليئة بالعقبات عند محاولة سحب أرباحهم، إذ تبدأ الشركة في تأجيل الطلبات بحجج متكررة وغير مبررة. فتارة تدّعي وجود خطأ في نظام السحب، وتارة أخرى تطلب توثيقات جديدة أو انتظار “الموافقة من القسم المالي”. وبهذا الأسلوب تبقي العميل عالقًا دون إمكانية استعادة أمواله، ما يكشف نيتها الحقيقية في تعطيل السحب لأطول مدة ممكنة حتى تيأس الضحية وتفقد حقها المالي.
التلاعب بالأسعار
تعمد Namaya for Investment إلى تشغيل منصتها بطريقة تتيح لها التحكم الكامل في حركة الأسعار، فتتلاعب بالبيانات السوقية وتُظهر نتائج تداول غير حقيقية. ويفاجأ المتداول بخسائر فادحة رغم استقرار الأسواق الفعلية في نفس التوقيت، الأمر الذي يؤكد أن المنصة ليست سوى أداة لاصطناع الخسائر.
وبهذه الطريقة تدفع شركة نمايا عملاءها لإيداع المزيد من الأموال على أمل التعويض، بينما يتم استنزافهم تدريجيًا عبر معاملات وهمية لا صلة لها بالسوق الحقيقي.
ورود العديد من الشكاوي ضد الشركة
توالت البلاغات من متداولين تعاملوا مع نمايا للاستثمار إلى موقع تدقيق، حيث كشف كثيرون عن تعرّضهم للاحتيال وعدم تمكنهم من استرجاع أموالهم. وتنوّعت الشكاوى بين التلاعب بالصفقات، وحجب الأرباح، وإغلاق الحسابات دون سابق إنذار، مما يعزز الشكوك حولها ويؤكد أنها تمارس نشاطًا احتياليًا متقن الإخراج يهدف فقط إلى سلب أموال المتداولين.